زوبعة الروح
16/03/2021 بواسطة أدباء
زوبعة الروح
أنا ذاك الرجل كأوراق النخيلِ
اليابساتِ
أسكنُ ريحَ الصحراءِ بين
كلماتي
أتمردُ بجرحي على كل الصورِ
بمرآتي
ألملمُ من بين غبار الزمنِ دعائي
وصلواتي
أركبُ الجنونَ . لأبحث عن
ذاتي
فتحرقني طول السفر ببعد
المسافاتِ
يذبحني الشوق بذاكرة أيامي
و سنواتي
فأرى الروحَ يسكنُ ظلي
بذكرياتي
أميل للماضي المسكون بكأس
سكراتي
و أنسى دائماً متى شربتُ ذل
الإنكساراتِ
يعتليني الخوفُ من الموتِ
بقنواتي
و لا أشتهي الحياةَ من كثرة
الطعناتِ
ألتفتُ من حولي لا أرى إلا
رفاتي
فيحملني الحزنُ للبعيد بسيوف
العاهراتِ
و لا تقربني الراحةُ يوماً و لا
إبتساماتِ
أمشي بالأيامِ و الموتُ يسكن
لحظاتي
الروح قد سلبت مني و ماتت
نظراتي
ولم يعد لي في الدنيا مكان
لرغباتي
قد خذلني الطيبُ فكانت النارُ
جزاتي
فأمشي مذلول النفسِ بدروب
التفاهاتِ
أشتهي الوصولَ للخلاص بكلَ
رحالاتي
هو الرحيلُ يشتهيني من شدةِ
معاناتي
فلا تطيب الحياةُ للبشرِ . إلا
بمماتي
كإني قدكفرت يوما دخلت دنيا
الشهواتِ
وكإني شوهت وجه الأرض و
السمواتِ
فلا تقبلني الأرضُ و لا ثوب
الأمواتِ
أرتجفُ من برودةَ دمي بفشل
إختياراتِ
مكسورٌ بأجنحتي مازلتُ أنتظر
القادماتِ
عسى الدهرُ يرحمني و يحقق
المعجزاتِ
مصطفى محمد كبار
٨/٣/٢٠٢١ حلب …… سوريا
أرسلت فى مصطفى كبار | اكتب تعليقُا
أضف تعليق