الذكرى السنوية التاسعة عشر على رحيل الفنان الثوري الخالد: شيار فارقيني {1953-2001} .
ولد الفنان الكبير شيار فارقيني {أسمه الحقيقي جلال ساريكايا} في منطقة فارقين التابعة لولاية آمد لعائلة من الطبقة الكادحة حيث كان والده مصور فوتوگرافي و في عمر السابعة توفي والده أصبح يتيم الاب مع أخواته الثلاثة و كبر عند والدته .
منذ أن كان طالب في مدرسة انتبه الاساتذة الى صوته الجميل والحزين ، في عام 1973 تنزوج الفنان شيار و اسس فرقة
شعبية فنية و بدأ المشاركة في حفلات الاعراس و مختلف المناسبات والغناء كان يتم بالكردية و بصوته الجبلي الكردي ويوما عن اليوم بدأ يكتسب شهرة كبيرة جداً في مختلف مناطق شمال كردستان وهو كان يكتب ويلحن بنفسه جميع أغانيه.
ومابين عام 1977-1980 أصدر خمسة كاسيتات رغم كل المضايقات الأمنية و الظروف الصعبة التي كانت يعيشها في ظل الهجمة الشرسة للعدو التركي على شعبنا .
🔴 النشاط السياسي .
أنتسب عام 1977 الى تنظيم #كاوا وهذه كانت منظمة ثورية قومية كردية و ماركسية لينينية ماوية ، موالية لنهج الصين الماوي ضد التحريفية السوفيتية كما كانت تسمى في تلك الفترة ، أنتهت هذه منظمة بعد أستشهاد كوكبة من قادة التنظيم في حي جرنك في مدينة قامشلي من قبل مرتزقة العدو التركي عام 1980 حيث استشهد كل من :
1- حسين أرسلان/ رئيس التنظيم .
2- نجلاء باكسي/ زوجة حسين أرسلان.
3- محمد أمين.
4- محمد دورسن.
5- مسلم يلدز.
6-حسن آكبابا.
بالإضافة إلى تسعة من عائلة كابرش حيث كان قادة تنظيم ضيوف عندهم .
بعد أنقلاب أيلول الدموي عام 1980 أعتقل الفنان شيار ودخل الى سجن أمد العسكري وبقي في السجن لمدة سنتين نتيجة نشره أغاني كردية و في عام 1984 اعتقل مرة أخرى و أفرج عنه عام 1986 بعد تعذيب شديد .
مابين عام 1986 – 1990 لم يكتب الاغاني وتعرض للملاحقات المستمرة و وضع اسمه ضمن قائمة الاغتيالات من قبل التنظيمات السرية التابعة لفرع حلف الناتو في تركيا{ تنظيم كونترا كريلا وجيتام}
في عام 1990 أصدر كاسيت جديد ومن بينها كانت أغنية Şêrîna min التي سوف تجلب له شهرة في كل كردستان و أوروبا وهنا أصبح وضعه أكثر خطورة و استطاع الهرب من تركيا عام 1992 وتقديم اللجوء السياسي الى السويد .
في أوروبا أنخرط في مختلف الفعاليات الفنية والقومية الكردية و أكتسب شهرة فنية كبيرة جداً على صوته الجبلي الكردي و روحه القومية و فصاحة لسانه الكردي و تواضعه و أخلاقه العالية مع الاسف الشديد في عام 1998 أصيب بأمراض الكلى و توفي في 22 نيسان عام 2001 وهو في قمة إبداعه الفني ليرحل عنا و وكانت وصيته أن يدفن في مقبرة شيخ خليل في مدينة فارقين .
https://m.youtube.com/watch?v=ESk6GEbDo8U&feature=youtu.be
.
أضف تعليق